اليوم أمارس مهامي العسكرية في ذات المدرسة التي شهدت صولاتي وجولاتي وكحكاتي في شهاداتي ؛أعود إليها مرفوع الرأس مهيب الركن ؛مسئولا عن الإذاعة المدرسية،ومندوبا عن الشرعية العسكرية التي أسست لثقافة تسلم الأيادي سواء كانت مغسولة أم لا، وتسلم الرجلين اللي من غير خفين، وحتى نخرج من معضلة الإفتاء في المسح على الخفين أحيلك لشريعة أخف الضررين؛ وذلك بعد أن ذهب الشيوخ في بعثة دراسية وخلوة تعبدية قسرية سأهمس في أذنك بمكانها… سمعت ؟؟؟.ووفقا لحملة لم الشمل وتكملة الجميل التي لفت ربوع مصر من دلجا لناهيا لكرداسة؛ فقد تم توزيعي على نفس المدرسة التي يدرس بها ولدي الموكوس (لأنه يحب محشي الكوسه) والذي تغيرت حياته وانقلبت (أرجوك لا تفهمني غلط فالانقلاب لغة العصر) رأسا على عقب من شهور معدودة؛ فصار يحب اللون الأصفر و لا يشير لشيء إلا بأربع، وصار يردد صباح مساء حسبي الله ونعم الوكيل؛ كما أنه أصبح مغرما بركوب الحمير!!! ظننتها حساسية من البرسيم الذي ترعرع في ميدان التحرير فقررت لا حقا شد الرحال لصديقي الأسواني وعرضه على أشهر طبيب جلدية متخصص في هذا النوع من الحساسية .المهم لبست البيادة التي باتت رمزا وطنيا يتغنى بها الحنجوريون ويلتقط الصور بجوارها الثوريون الجدد والقدامى والنص نص، وعَدّ غلامي 1 2 3 رافعا صوته وآمرا نفسه – مخالي شل- ثم وضع مخلته على ظهره كما نصت حقوق الطفل في دستور الهنا واللي ماحدش شافوا إلا أنا.. والتي أعفته من حقيبة مدرسية ظالمة توضع في كتفه بلا رحمة .ركبت مع ابني الدبابة ..نعم الدبابه – شكلك مش مسدق- طيب خد دي.. ودخلت الدبابة الفصل بعد أن ولى زمن الدرج الذي ثبت بالدليل أنه ينتمي للإرهابي عمر دراج، وأخذت الدبابة مكانها في مرمي المعلم، وصدحت الموسيقى بتسلم الأيادي واحنا شعب وانتو شعب وما إلى ذلك من روائع النغم للغنم .هناك حالة من النشوة تعم الجميع ولا تذهب بعقلك بعيدا فالبانجوا صار فقيها يكتب الدستور …أظنني أطلت عليكم