بالطبع لست بصدد الحديث عن معاني الأسماء، ولا التنقيب عن السعادة التي ضلت طريقها في دهاليز مصر المظلمة، ولا البوح للسعداء من الشهداء الذين صاروا أشلاء محترقة.
مفاد تلك الرسالة… أن أيها الحالمون بالحرية والكرامة،والطامعون في الديمقراطية والعدالة… توقفوا عن هذا الهراء؛ وليكن شعاركم “انج سعد فقد هلك سعيد”.
كيف هلك سعيد؟ الجواب ماترون … إما مقنوصا أومحروقا أو مجروحا أو معتقلا ؛ إنه البتر بلا تخدير،والذبح على قارعة الطريق، والفُجْر جهارا نهارا.
أما كيف ينجوا سعد؟ فحسب المواصفات القياسية التي صكها الانقلابيون …ليسعك بيتك ولتبك على حريتك ولتسبح بحمد السيسي ،،،إياك والتظاهر فإنه إرهاب، ودع عنك تلبيس السياسة بالدين فالماء والزيت لا يختلطان، وعد إلى حائطك فالمشي بجواره هو النجاة.
منذعدةقرونأرسلأرسطورسالةللإسكندرالأكبرينصحهقائلا“إذافتحتالمشرقفعاملهممعاملةالسادةللعبيد” ويبدواأنتلكالرسالةضلتطريقهافوصلتللسيسيوأعوانه الذين اعتبروا أنفسهم الفاتحين الجدد لمنارة الشرق فقرروا أن لا مكان في مصر إلا لسعد الخانع الناجي أو سعيد الثائر الهالك.